ملاعب المغرب.. حضور داعم لفلسطين
الرهان على الشعوب العربية يبقى الخيار الصحيح الذي ينبغي البناء عليه، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بفلسطين وقضاياها ونُصرتها، والاصطفاف إلى جوارها دعماً ومساندة وتأييداً.
ملاعب الكرة في المغرب الشقيق، جنباً إلى جنب، مع سائر دول المغرب العربي، كالجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا، تجد ضالتها في دعم فلسطين من فوق المدرجات، فتردد الأغاني والأهازيج المؤيدة والمتضامنة مع أبناء فلسطين في قطاع غزة، الذين يتعرضون لحرب إبادة تدميرية منذ ما يقارب الشهرين.
جماهير الكرة في المغرب العربي عندما تمارس هذا السلوك العروبي والأصيل، فإنها بذلك تبعث برسائل متعددة، لعل أبرزها: أنها لن تنخرط، أبداً، في اتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال العدوانية، وأنها ستبقى مناصرة ووفية للقضية الفلسطينية، لأنها قضية عادلة.
من بين الرسائل الأخرى، أيضاً، أن حب الوطن الفلسطيني سيبقى يسكن عقول وجوانح وقلوب الشعوب العربية، فاللقاءات الكروية عبارة عن ملاذات للترفيه والمتعة، لكن هذه الجماهير، العاشقة والمُخلصة لفلسطين، تتخلى، طوعاً، عن هذه المساحة الممنوحة لها، فتستعيض عنها بمؤازرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للتدمير، بفعل شلال الدم المتدفق على خلفية جرائم الاحتلال المُستعرة.
مظاهر التضامن مع فلسطين في ملاعب الكرة المغربية، والجزائرية والتونسية والليبية والموريتانية، عادة ما يتم التعبير عنها بأغانٍ ذات طابع تضامني، فهناك حضور دائم للقدس، مسرى الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – والمدينة المقدسة التي استقبلت كافة الأنبياء والرسل، فصلّوا جماعة خلف رسول البشرية، محمد بن عبد الله، وهناك، أيضاً، أغان تُمجد وتعظم بطولات الشعب الفلسطيني في وجه هجمات جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه المتواترة والمُنفلتة.