ريال مدريد يواصل صحوته ويكتسح إشبيلية 4-2 في “سانتياغو برنابيو”
في مباراة مثيرة أقيمت مساء أمس، استضاف ريال مدريد نظيره إشبيلية على ملعب “سانتياغو برنابيو”، ليحقق فوزًا مستحقًا برباعية مقابل هدفين، في إطار منافسات الدوري الإسباني. المباراة شهدت أيضًا وداعًا مؤثرًا لأسطورة النادي الأندلسي خيسوس نافاس، الذي شارك في آخر مباراة له على أرض الملعب الذي شهد العديد من اللحظات الرائعة في مسيرته.
غياب النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور عن صفوف ريال مدريد بسبب الإيقاف لم يؤثر على أداء الفريق، بل على العكس، أظهر اللاعبون الآخرون مستوى عالٍ من التركيز والانضباط. النجم الفرنسي كيليان مبابي كان أبرز اللاعبين في اللقاء، حيث احتاج فقط إلى 10 دقائق ليفتتح التسجيل بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء سكنت شباك الحارس بونو، بعد تمريرة رائعة من رودريغو.
بعد هدف مبابي، استمر ريال مدريد في فرض سيطرته على مجريات المباراة. ففي الدقيقة 20، أضاف فيديريكو فالفيردي الهدف الثاني بتسديدة مذهلة من مسافة بعيدة، قبل أن يأتي الهدف الثالث في الدقيقة 34 عبر رودريغو، الذي سجل هدفًا رائعًا بعد تمريرة متقنة من لوكاس فاسكيز.
لكن إشبيلية، رغم تأخره بثلاثة أهداف، لم يستسلم وقلص الفارق بعد دقيقة واحدة فقط عبر إيساك روميرو، الذي استغل هفوة دفاعية وسجل هدفًا برأسه بعد ركلة ركنية، ليعيد الأمل لفريقه.
في الشوط الثاني، واصل ريال مدريد تألقه، وأثبت مبابي قدرته على المساهمة في الأهداف ليس فقط بتسجيلها، بل بصناعتها أيضًا. في الدقيقة 53، مرر مبابي كرة رائعة لبراهيم دياز، الذي واجه الحارس وسدد ببراعة مسجلاً الهدف الرابع للفريق الملكي.
على الرغم من تراجع إيقاع المباراة بعض الشيء بعد الهدف الرابع، حاول إشبيلية العودة إلى اللقاء، فسدد روميرو كرة قوية في القائم، ثم نجح دودي لوكيباكيو في تقليص الفارق مجددًا بهدف ثانٍ في الدقيقة 85، بتسديدة رائعة من زاوية ضيقة.
بتلك النتيجة، رفع ريال مدريد رصيده إلى 40 نقطة في المركز الثاني، بفارق نقطة واحدة عن أتلتيكو مدريد المتصدر، في حين ظل إشبيلية في المركز الثاني عشر برصيد 22 نقطة. ومع اقتراب بداية العام الجديد، يملك ريال مدريد فرصة للانقضاض على الصدارة عندما يخوض مباراة مؤجلة أمام فالنسيا.
الجدير بالذكر أن المباراة شهدت توديعًا مؤثرًا لخيسوس نافاس، الذي لعب دوره الكبير في تاريخ إشبيلية، حيث كانت هذه آخر مباراة له مع الفريق على ملعب “سانتياغو برنابيو”، ما أضفى لمسة عاطفية على هذه المواجهة المثيرة.
