ريال بيتيس يحقق فوزه الأول على ريال مدريد منذ 5 سنوات

حقق فريق ريال بيتيس الإسباني فوزًا مستحقًا على ضيفه ريال مدريد بنتيجة 2-1 في المباراة التي جمعتهما يوم السبت على ملعب “بينيتو فيامارين” ضمن منافسات الجولة الـ26 من الدوري الإسباني. بهذا الفوز، ينهي الفريق الأندلسي صيامًا طويلًا دام خمس سنوات، ليحقق أول انتصار له على الميرينغي منذ 8 مارس 2020.
إيسكو يتألق ويقود بيتيس للانتصار
ساهم إيسكو، لاعب الوسط وقائد فريق بيتيس، بشكل كبير في فوز فريقه على ريال مدريد. لاعب الريال السابق، والذي توج معه بعدة ألقاب محلية وأوروبية، سجل هدف الفوز من ركلة جزاء في الدقيقة 54، بعد أن ارتكب المدافع الألماني أنطونيو روديجير خطأ ضد البرازيلي أنتوني في منطقة الجزاء. هذا الهدف من إيسكو جعل الفريق الأندلسي يواصل انتصاراته بعد فوزين متتاليين في الجولتين السابقتين، ما رفع رصيده إلى 38 نقطة في المركز السادس.
ضغط ريال مدريد المبكر لا يكفي
ريال مدريد بدأ المباراة بقوة، حيث ضغط مبكرًا على دفاعات بيتيس بفضل الثلاثي الهجومي المكون من كيليان مبابي وفينسيوس جونيور ورودريغو، مع مساندة من لوكا مودريتش في وسط الملعب. وقد أسفر هذا الضغط عن هدف مبكر في الدقيقة 10 عبر اللاعب المغربي إبراهيم دياز، الذي استغل تمريرة من فيرلاند ميندي ليضعها في شباك الحارس البلجيكي لبيتيس. لكن رغم البداية القوية، فشل الفريق الملكي في الحفاظ على تقدمه.
سرعان ما توازن فريق بيتيس في المباراة، ليبادل ريال مدريد الهجمات. وفي الدقيقة 34، نجح الفريق الأندلسي في تعديل النتيجة عبر هدف من ركنية نفذها إيسكو، ليحولها الأمريكي جوني كاردوسو برأسه إلى شباك تيبو كورتوا، حارس ريال مدريد. بعد هذا الهدف، استمر بيتيس في الضغط على الدفاعات الملكية.
في الشوط الثاني، استمر بيتيس في شن الهجمات المتواصلة على دفاع ريال مدريد، الذي ارتكب عدة أخطاء دفاعية جسيمة. وفي الدقيقة 54، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح بيتيس بعد تدخّل غير قانوني من روديجير ضد البرازيلي أنتوني، ليسددها إيسكو بنجاح في شباك كورتوا ليمنح فريقه التقدم 2-1.
ورغم المحاولات المستمرة من ريال مدريد لتعديل النتيجة، لم يتمكن الفريق من تجاوز دفاعات بيتيس، الذي صمد أمام هجمات الريال حتى صافرة النهاية.
بهذا الفوز، رفع ريال بيتيس رصيده إلى 38 نقطة في المركز السادس، بينما تجمد رصيد ريال مدريد عند 54 نقطة في المركز الثاني، في انتظار نتيجة مباراة أتلتيكو مدريد وأتلتيك بلباو. ويُعد هذا الفوز بمثابة خدمة كبيرة لبرشلونة الذي يملك الفرصة للانفراد بالصدارة إذا تمكن من الفوز على ريال سوسيداد يوم الأحد.
جاءت هذه المباراة لتثبت أن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ أو بالقدرة الفردية فقط، بل تعتمد على العمل الجماعي والروح القتالية. وها هو ريال بيتيس يحقق فوزًا تاريخيًا ويستمر في مسيرته المتميزة هذا الموسم، في حين أن ريال مدريد سيعود لمراجعة حساباته بعد هذه الهزيمة المفاجئة.