انتصار ساحق للملاكمة الجزائرية إيمان خليف في أولمبياد باريس وسط جدل كبير
في ليلة رياضية مليئة بالتشويق والجدل، حققت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف انتصارًا ساحقًا في وزن 66 كغ ضمن منافسات الملاكمة النسائية في أولمبياد باريس، لتؤكد مكانتها كواحدة من أبرز الرياضيات في هذه الدورة الأولمبية.
استطاعت إيمان خليف التفوق طوال جولات النزال الثلاث على منافستها الهنغارية آنا هاموري، بفضل مهاراتها العالية وقوتها الفائقة التي مكنتها من السيطرة على المباراة. شهدت الحلبة أجواء حماسية، حيث حضر العشرات من الجزائريين لتشجيع خليف ودعمها في هذا النزال الحاسم.
ومع نهاية النزال، أظهرت خليف روحها الرياضية العالية بتوجيه كلمة شكر لمنافستها الهنغارية قبل أن تنهار بالبكاء فرحًا عقب إعلان فوزها.
بهذا الانتصار المستحق، ضمنت إيمان خليف مكانًا لها في نصف نهائي المنافسات، مما يضمن لها ميدالية أولمبية. في حال خسارتها في نصف النهائي، ستحصل على الميدالية البرونزية على أقل تقدير، وهو إنجاز يُحسب لها ولبلدها الجزائر.
رغم الانتصار الكبير، لم تسلم إيمان خليف من الجدل. فقد وُجهت لها اتهامات بأنها في الحقيقة “رجل”، مما أثار لغطًا كبيرًا حول مشاركتها في مسابقة النساء في الأولمبياد. وتعتبر هذه الاتهامات جزءًا من سلسلة من الجدل الذي أثير بعد فوزها السابق على الإيطالية أنجيلا كاريني، حيث انسحبت الأخيرة من النزال مشيرة إلى أنها لم تتعرض لمثل هذا النوع من اللكم في حياتها.
الانتصار والجدل الذي رافقه أثارا ردود فعل متباينة في الأوساط الرياضية والإعلامية. بينما احتفى الكثيرون بإنجاز خليف واعتبروه انتصارًا للرياضة الجزائرية، دعت بعض الأطراف إلى ضرورة التحقيق في الادعاءات الموجهة ضدها لضمان نزاهة المنافسات.
يظل انتصار إيمان خليف في أولمبياد باريس محطة بارزة في مسيرتها الرياضية، ورغم الجدل المحيط بها، يبقى الأداء القوي الذي قدمته في النزال شاهدًا على مهاراتها وكفاءتها في رياضة الملاكمة.