المنتخب المغربي الأولمبي يحصد الميدالية البرونزية بفوز ساحق على مصر
في واحدة من أبرز المباريات في تاريخ الأولمبياد، قدم المنتخب المغربي الأولمبي عرضاً استثنائياً بفوزه الساحق على نظيره المصري 6-0، ليحقق الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس.
على ملعب لابوجوار في مدينة نانط، بدأ المنتخب المغربي اللقاء بسيطرة واضحة على وسط الميدان، حيث كان واضحاً رغبتهم في استغلال كل فرصة للتسجيل. رغم محاولات المنتخب المصري للتمركز الدفاعي والاعتماد على المرتدات، إلا أن الضغط المغربي المتواصل أثمر عن هدف مبكر من النجم الزلزولي في الدقيقة 23، تلاه هدف ثانٍ في الدقيقة 26، مما دفع اللاعبين المصريين إلى محاولة العودة للقاء، لكنهم واجهوا صعوبات كبيرة في اختراق الدفاع المغربي.
في الشوط الثاني، استمر الضغط المغربي بشكل مكثف، حيث أضاف بلال الخنوس الهدف الثالث في الدقيقة 51 بعد مجهود فردي رائع. لم يتوقف الأداء المغربي عند هذا الحد، بل أضاف الفريق هدفاً رابعاً عن طريق رحيمي في الدقيقة 66، متبوعاً بهدف خامس سجله أكرم النقاش في الدقيقة 73.
الأداء المغربي لم يكن متوقفاً، حيث أضاف أشرف حكيمي الهدف السادس من ضربة حرة ثابتة في الدقيقة 87، ليختتم المباراة بفوز كبير ويؤكد أحقية الفريق بالميدالية البرونزية.
تميز المنتخب المغربي بنهج تكتيكي محكم، حيث تمكن من التحكم في مجريات اللعب وتوزيع الضغط بشكل متميز. كما أظهر اللاعبون روحاً قتالية واندفاعاً واضحاً في الهجوم، مما جعل من الصعب على الدفاع المصري التعامل مع التهديدات المتتالية.
من جانبه، عانى المنتخب المصري من نقص في التنظيم والتكتيك، مما أدى إلى ضعف قدرته على مقاومة الضغط المغربي. ورغم محاولاتهم في الشوط الأول، إلا أن الأداء المغربي المتفوق كان له الكلمة الأخيرة.
يمكن القول أن المنتخب المغربي الأولمبي قدم عرضاً مذهلاً يعكس التطور الكبير في كرة القدم المغربية، ويعزز من مكانته على الصعيد الدولي. إن هذا الفوز لا يعكس فقط تفوق المنتخب المغربي في هذه البطولة، بل يمثل أيضاً خطوة هامة نحو المستقبل المشرق للكرة المغربية.