اتحاد طنجة يخسر ديربي الشمال أمام المغرب التطواني بهدفين لهدف
تلقى فريق اتحاد طنجة هزيمة مفاجئة أمام ضيفه المغرب التطواني بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء السبت على الملعب البلدي بالقنيطرة، ضمن منافسات الجولة 11 من البطولة الاحترافية. الهزيمة تعد الثالثة للفريق الطنجي هذا الموسم، ما يضعه في موقف صعب رغم الدعم الجماهيري الكبير الذي حضر اللقاء.
انطلقت المباراة بحذر من الفريقين، حيث حاول كل منهما السيطرة على وسط الملعب وتفادي الأخطاء التي قد تكلفه الكثير. وفي الدقيقة 12، وقع الحارس الطنجي الشاب ريان أزواغ في خطأ فادح بعد محاولة لإبعاد كرة، ليسجل المغرب التطواني هدف التقدم بطريقة غير متوقعة.
هذا الهدف المبكر لم يزد الطنجاويين إلا اندفاعًا بحثًا عن تعديل النتيجة، لكن سرعان ما جاء الهدف الثاني للمغرب التطواني في الدقيقة 19، بعد أن ارتكب أزواغ خطأً آخر داخل منطقة الجزاء، ليحتسب الحكم ضربة جزاء نفذها محمد كمال بنجاح، معلنًا عن تقدم الفريق الزائر بهدفين دون رد.
وفي لحظة حاسمة، قرر المدرب هلال الطاير استبدال الحارس أزواغ بحارس آخر في مشهد مؤثر، في محاولة للحد من خطورة الأخطاء التي كلفت الفريق هدفين.
رغم الصدمة المبدئية، انتفض اتحاد طنجة مع بداية الشوط الثاني، حيث كثف ضغطه على مرمى المغرب التطواني بحثًا عن تقليص الفارق. وفي الدقيقة 55، تمكن المهاجم جواد غبرة من استغلال ضربة جزاء أُتيحت لفريقه، ليقلص النتيجة إلى 2-1 ويعيد الأمل لجماهير طنجة.
لكن، ورغم الضغط الكبير الذي مورس من قبل اتحاد طنجة في الدقائق التي تلت الهدف، لم يتمكن الفريق من استغلال الفرص التي أتيحت له، في حين كان المغرب التطواني قريبًا من إضافة هدف ثالث في أكثر من مناسبة، إلا أن الحظ وتدخل الدفاع الطنجي حالا دون ذلك.
وفي النهاية، فشل اتحاد طنجة في تعديل النتيجة، لتنتهي المباراة بخسارة مؤلمة 2-1. هذه الهزيمة تعد الثالثة للفريق هذا الموسم، ليظل رصيده عند 14 نقطة في المركز الثامن في ترتيب الدوري، في انتظار نتائج باقي مباريات الجولة.
وتعكس هذه الخسارة مشكلات فنية ونفسية لدى الفريق، خاصة على مستوى الخط الدفاعي الذي كان هشًا في العديد من فترات اللقاء. كما يثير هذا التراجع تساؤلات حول قدرة المدرب هلال الطاير على قيادة الفريق خلال المرحلة القادمة، في ظل طموحات الجماهير الطنجاوية بتحقيق نتائج أفضل في البطولة.
يواجه اتحاد طنجة تحديًا كبيرًا في الجولات القادمة، حيث سيكون مطالبًا بتصحيح المسار والعودة إلى سكة الانتصارات للحفاظ على موقعه في وسط الترتيب، خاصة في ظل الضغط الجماهيري الكبير الذي يرافق الفريق في كل مباراة.