اتحاد طنجة لكرة السلة : موسم بدون ألقاب وتحديات كبيرة في الأفق
توقفت رحلة اتحاد طنجة لكرة السلة في بطولة القسم الوطني الممتاز عند محطة نصف النهائي، وهي نفس المحطة التي توقفت عندها مسيرة الفريق في منافسات كأس العرش. لينهي بذلك فارس البوغاز موسمه (2023/2024) بدون تحقيق أي لقب، وهي نتيجة حتمية لعدم التوازن بين الإمكانات الهائلة التي وفرها المكتب المديري تحت قيادة عبد السلام شبعة والمردود التقني المتوسط الذي قدمه أغلب اللاعبين.
موسم من التحديات والآمال المحبطة
منذ بداية الموسم، كانت التوقعات عالية بأن اتحاد طنجة لكرة السلة سيحقق ألقابًا تعكس الدعم الكبير الذي قدمه الرئيس عبد السلام شبعة. شبعة لم يتأخر في تدليل كل العقبات أمام النادي، خاصة المادية منها، حيث لم نسمع طيلة الموسم عن شكوى تخص هذا الجانب. ولكن على الرغم من هذه الجهود، لم تترجم هذه الإمكانات إلى نجاحات على أرض الملعب.
أسباب الفشل
من الواضح أن مسيرة اتحاد طنجة هذا الموسم تحتاج لوقفة عميقة لتحليل أسباب الفشل، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
سوء اختيار الطاقم التقني: كان لاختيار الطاقم التقني سواء الفرنسي أو من جاء بعده تأثير سلبي على تدبير المجموعة، حيث لم يتمكنوا من استغلال الإمكانات المتاحة بأفضل طريقة ممكنة.
أداء اللاعبين: المردود التقني المتوسط لأغلب اللاعبين كان أحد الأسباب الرئيسية لعدم تحقيق النتائج المرجوة، على الرغم من بعض النقائص التي كان من الممكن تجاوزها بالتدبير الجيد.
المستقبل والتحديات القادمة
صراحة كنت أتمنى صادقًا أن يحقق اتحاد طنجة لكرة السلة لقبًا جديدًا كعربون وفاء وكهدية للرئيس عبد السلام شبعة، الذي كان يستحق أن يكتب اسمه بمداد الفخر في تاريخ النادي إسوة برؤساء سابقين ارتبطت أهم الإنجازات بأسمائهم. لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
ضرورة المراجعة والتخطيط
لا بد أن يضع النادي خططًا مستقبلية لتجنب تكرار مثل هذه النتائج المخيبة، عبر:
إعادة تقييم الجهاز الفني: النظر في خيارات جديدة للطاقم التقني يمكنها قيادة الفريق لتحقيق الألقاب.
تطوير اللاعبين: العمل على رفع المستوى الفني للاعبين من خلال تدريبات مكثفة وبرامج تطويرية.
استراتيجية طويلة الأمد: وضع خطة استراتيجية طويلة الأمد لتحقيق الاستقرار الفني والإداري.
في الختام، يجب على اتحاد طنجة لكرة السلة أن يستفيد من دروس هذا الموسم لتحسين أدائه في المواسم المقبلة، وتحقيق النجاح الذي يطمح إليه جمهوره.